من طرف الراقي وبس الأحد مارس 21, 2010 9:15 am--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة ملتزمة دينيا أسعى لحفظ القرآن الكريم وملتزمة بالصلاة وأداء الرواتب وأحافظ على ارتداء اللبس المحتشم والحجاب الشرعي لكن في النقيض الآخر أسرتي حيث أن لدي أخت أصغر مني غير محجبة وقد نصحتها من قبل ولم كترث بالأمر ولا تصلي الفجر هي ومن معها في البيت ولا يطبقون ما حرمه الشرع من حرمة سماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات الغير هادفة والتي يتصيد الشيطان بها الناس والتي تحوي على مشاهد مخلة بالآداب لامجال للحوار النصيحة مع عائلتي فقد نصحتهم من قبل لكن لاأذن تسمع ولا قلب حي يتبع تعاليم إسلامنا الحنيف أحس بأنهم يعانون من مرض القلوب التي تحدثت عنه يا دكتور في برنامج تباشير الصباح ويردون علي بكل عصبية وقسوة في القلب وعدم مبالاة واكتراث كل ما يشغلهم الطلعة والتبرج وأنا أتحسر من داخلي عليهم لكن لا مجيب ولا أحب أن أوصل أختي للثانوية بسبب قصر فستانها وقلت لأمي عن هذا الموضوع من قبل لكنها للأسف الشديد لا تهتم لرأيي ، فهل يكون على إثم أو ذنب عند توصيلي لها للمدرسة ؟؟ وهل أحاسب أو أحمل إثم من هذه العائلة العاصية ؟؟
وشكرا.
الجواب :
د.عادل المطيرات
البلد : الكويت
المجموع : 7,729
عليك - بارك الله فيك وثبتك على دينه - أن تنظري إلى أي عاصي نظرة إشفاق ورحمة ، فقد كنت أنت وأنا وغيرنا في غفلة حتى هدانا الله للدين والاستقامة ، فتفكري في حالك قبل الهداية : هل كنت تتمنين أن يهجرك أهلك ويغلظوا لك القول ؟؟ أو تتمنين المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة ؟؟
عليك أن تكوني كالطبيب الذي يداوي المريض بكل شفقة ورحمة ، فكلنا يقع في المعاصي ، وما عليك إلا أن تدعين لأهلك بالهداية ، وتعامليهم المعاملة الطيبة ، وتقومي بخدمتهم ما استطعت ، ولا تملي من ذلك بل تحتسبينه عند الله سبحانه ، عند ذلك ستدخلين المحبة في قلوبهم ، وسيكون لك شأن وقدر ، فيقبلون النصيحة بصدر رحب .
الأمر يحتاج إلى شيء من الصبر وعدم الشدة في الإنكار ، فلين الجانب يؤدي إلى الاستجابة وقبول النصيحة ، والأمر كما ذكرت لك يحتاج إلى صبر طويل وحسن ظن بالله ، ودعاء صادق له سبحانه في الثلث الأخير من الليل ، وسيوفقك الله لما تريدين بصبرك واستعانتك به ، وكم من البيوت صلحت واهتدت على يد واحد في البيت بسبب لين الجانب وحسن المعاملة والكلمة الطيبة .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهدي قلب كل غافل ، ويثبت قلب كل طائع إنه سميع مجيب . والله أعلم .